یكون تأثیرالبرنامج المكثف لإعادة التأھیل الوظائف العصبیةالأعصابي المكثف, من خلال تنشیط كلا من الإمكانیة التعویضیة الداخلیة و لیونة الجھاز العصبي, ھو الحالة الوظیفیة الجدیدة لجسم الطفل. بعد ضبط التوتر العضلي و زیادة معدل الحركات السلبیة و النشطة اثناء دورات إعادة التأھیل ,تأتى الخطوة الھامة التالیة و ھي الحد من انماط الحركة المرضیة السابقة و تطویر حركات جدیدة صحیحة.لحل المشكلة المذكورة أعلاه إبتكرنا مكّون جدید و اضفناه لبرنامج العلاج و ھو مبني علي المبادئ التقویم الحركى المتعلّق بإستقبال الحس العمیق. تم تنفیذ كل تمرینات ھذا البرنامج بإستخدام البدلة " الحلزونیة"لتقویم الدینامیكي الحیویة التي تعطي قوة تَحمُّل إضافیة لمفاصل معینة.

وینتج عن ذلك قوة للتصحیح الدینامیكى للتحركات و وضعیة جسد المریضو كما تساعد في إكتساب حركات جدیدة. یُعضِد ھذا البرنامج الوضع الرأسى للطفل اثناء قیام ھذا البرنامج بتقویة مجموعة العضلات الضعیفة نسبیاً, خصوصاً الأطراف الباسطة. تتكون البدلة من نظام الأشرطة المرنة تلف حول الجسم و الأطراف بشكل حلوزونى. و عند تقلید مواضع المجموعات العضلات الرئیسیة تعطى الاشرطة القوة الضروریة للتقویم. یمكن ان تضاف الشرطة الى عناصر مساعدة على ساق الجسم و الأطراف (الصدر والسراویل القصیرة و الركبة و المرفق و الكوع و القدم و المعصم). تسمح المرفقات فلیرو على الاشرطة بالقیام بالعدید من التعدیلات مما یساعد علي تحقیق الفعل التقویمى المطلوب.

یمكن تطویرا نماط الحركة الجدیدة و تصحیح وضع جسد المریض من خلال القوى الناتجة عن وضع الأشرطة المرنة بالطریقة الملائمة. ویجب الإنتباه لصفات الممیزة للتكوین الھیكلى العضلي لكل مریض و أھداف العلاج. تستخدم بدلة تصحیح الدینامیكا الحیویة فى تعزیز التمارین الریاضیة العلاجیة ،والمعالجة المیكانیكیة، وتدریب جھاز طاحون الدوس ، وتدریب استخدام الاجھزة العلاجیة، و انشطة الحركة البسیطة للطفل. ویستخدم "الدولفین المقلد" من اجل استرخاء العضلات وتحریك المفاصل.وینتج عن استخدام ھذا الجھاز حركات موجیة في الكالحلین والتي تمتد الى باقي الجسم. وھذه الحركات تشبھ كثیرا حركات الدولفین في الماء.

ان الاختیار الفردي للتردد والسعة یعمل على زیادة موجات الحركة التي تمر على امتداد العمود الفقري والجسم مما یساعد على تحریك مفاصل العمود الفقرى، واسترخاء مجموعة العضلات التشنج والمنھكة ،وتحسین امداد الدم واغتذاء النظام العضلي الھیكلي. ویمكن تعزیز ھذه النتیجة عن طریق توجیھ وضع المریض بارتیاح ، واستخدام تنبیھات سمعیة ومرئیة اثناء العلاج. ولقد ذكر عالم النفس او جورمانعام( 1975 ) ان "تحفیز المریض امرفي غایة الاھمیة، الا انھا تعتبرالمرحلة الاكثرصعوبة في عمل المھن العلاجیة". وبما اننا ادركنا ھذه الحقیقة،فقد قمنا بتطویرمجموعة من اجھزة الالعاب التدریبیة التى تھدف الى تحسین الحركات المختلفة وتحفیز المریض لجلسات التدریب. ومنھا جھاز تدریب الیدین الذي یؤھل المریض للقیام بتمارین محددة لیتسلى بلعبة الكمبیوترباسلوب ناجح. ویساعد ذلك فى تطویر سرعة الحركة.، وزیادة سعتھا، وتقصیر فترة رد الفعل، وتحسین تناسق العینین مع الیدین. ولقد طورت العاب الكمبیوتر خصیصا من اجل تفعیل التدریبات العضویة.

، والاكثر اھمیة من ذلك، ھو ان تجعل التدریب العلاجي مسلیا. وفي الوقت ذاتھ، تعمل برمجیات اللعبة على قیاس العوامل المتغیرة للحركة من حجم، وسرعة، وتردد، ویتم تخزین بیانات كل جلسة تدریبیة، ویمكن استخدام ھذه البیانات لتحلیل مدى استجابة المریض للعلاج. وھناك جھاز اخر،ألا وھو كرسي تدریب، حیث یتم اجراء لعبة على جھاز كمبیوتر بحركات جسدیة. ویعمل كرسي التدریب بمثابة وسیلة لتطویر تناسق الحركات الجسدیة وتحسین التحكم في وضع الجلوس. كما ان الكرسي مزود بانظمة متخصصة للحواس، والذي یحدد موضع وحركة الجسم في ثلاثة ابعاد. وترسل المعلومات الى جھاز الكمبیوتر فتعمل اللعبة على جھاز الكمبیوتر.وبالمشاركة في اللعبة، یقوم المریض بتوجیھ كائن فعلي عن طریق الانحناء الى الامام والخلف، والانثناء الى الجانب ودوران الجسم. ولتعزیزالمشاركة العاطفیة للمرضى ، یستخدم كائن حقیقي في بعض الحالات.